سياسيون مصريون لـ"الشرق": سرعة دفن الرئيس مرسي دليل على تصفيته

سياسيون مصريون لـ"الشرق": سرعة دفن الرئيس مرسي دليل على تصفيته

سودان: وقوع الرئيس مغشياً عليه في المحكمة عملية مدبرة

حشمت: النظام منع الزيارة عنه تمهيداً لارتكاب جريمته

رغم سرعة دفن جثمان الرئيس السابق محمد مرسي وإهمال الاعلام لرحيله الا ان وفاته ستظل لغزا لن ينتهى بدفن جثمانه رغما عن ارادة اسرته التي لم تتسلمه وان اضطرت للموافقة على دفنه بمقابر مدينة نصر حيث يرقد قيادات من تنظيم الاخوان المسلمين.

وشككت قيادات وناشطون في الرواية الرسمية لوفاة الرئيس محمد مرسي، مؤكدين أن سرعة دفن جثمانه دليل على تصفيته وان النظام منع الاتصالات بينه وبين اسرته تمهيدا لارتكاب الجريمة.

من جانبه قال محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة سابقا، ان عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وزبانيته يظن انه بقتل الرئيس الشرعي محمد مرسي حل مشكلة شرعيته للأبد وانه قد تخلص من العقبة التي تقف أمامه دائماً، وهو ان هناك رئيسا شرعيا للبلاد قد تم انتخابه من الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة لم تشهدها مصر أبداً، إلا أننا نقول له: هيهات هيهات، فالسارق دائماً على يقين بانه أخذ شيئاً ليس من حقه وبالتالي تصرفاته تكون دون المستوى، ويكون فاقدا للثقة في نفسه، ردود فعله ارتجالية.

وأكد سودان في تصريحات خاصة لـ"الشرق" ان عملية وقوع الرئيس مرسي مغشياً عليه في المحكمة أمام كاميرات التلفاز مدبرة، لافتاً إلى ان الرئيس تم اخذه إلى الكشف الطبي للتخلص منه وسرعة الدفن حتى لا تعطى فرصة لأي منظمة حقوقية في العالم للوصول إلى قرار بإرسال لجنة طبية دولية لفحص جثة الشهيد.

ووصف سودان ما حدث بأنه مؤامرة خسيسة، وقتل مع سبق الإصرار والترصد، مشدداً على أن عملية التخلص من الرئيس مرسي جريمة قتل متعمدة.

دلائل على القتل

من جانبه اعتبر الدكتور محمد جمال حشمت النائب البرلماني السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ان ما حدث مع الرئيس مرسي جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد، لافتا إلى أن الرئيس مرسي كان في امانة النظام الانقلابي كرئيس سابق وبالتالي كان يجب حمايته والمحافظة عليه لان أي شيء يصيبه يتهم فيها النظام الذي انقلب عليه.

واتهم حشمت النظام الانقلابي بقتل الرئيس مرسي إلى ان يثبت العكس، مطالباً العالم ان يشكل لجنة دولية ليحدد سبب الوفاة وعلى نظام السيسي ان يسهل مهمة هذه اللجنة.. وإلا فهو من قتله.

واشار حشمت إلى أن دلائل كثيرة على قتل النظام للرئيس مرسي منها على سبيل المثال حرمانه من زيارة أي شخص وحرمانه من الحديث في المحكمة والاهمال الطبي وعدم الاستجابة لنقله إلى المستشفي للعلاج حتى ولو على حسابه، وكذلك اتهام الرئيس مرسي في أكثر من مناسبة سجانيه بمحاولة قتله مرارا.

وعلق حشمت على منع المواطنين من المشاركة في جنازة الرئيس مرسي قائلا: " يأبي الله إلا أن يحذو الظالمون حذو الشيطان الذي منع جنازة الإمام البنا وأن يشرف الدكتور محمد مرسي بالسير على طريق أستاذه، فنعم البشارة، مضيفا: يبدو أن الملائكة لا ترغب في وجود البشر المقهورين حوله وهو يرتقي بعزة وفخر بعد أن أدى مهمته ثباتا وصبرا وقوة وصمودا.

ونعى حشمت الرئيس مرسي قائلا: قتلوا أول رئيس شرعي لمصر، قتلوا الشاهد الرئيسي على جرائمهم في حق مصر، قتلوا من حاصروا كلماته في محاكمة هزلية، وقد شارك في قتله مصريون أنذال وعرب فجار وعجم سفلة مهووسون.

واضاف: قتلوه وهو ثابت وصابر ويقينه بأن الظالم والظلم لن يدوم بل هو زائل لا محالة، قتلوه وهم يحرصون على تشويه سمعته واتهامه بالخيانة وهم الخونة المجرمون.

واردف حشمت: استشهد الدكتور الرئيس العبد الطائع الباذل وهو في أياد مجرمة شاركت في قتله بكل الوسائل حتى يبدو موته طبيعيا وهو ما يحتاج إلى محاكمة دولية، مؤكداً أن هناك شبهة جنائية في موته وهذا دور من يملك تحريك هذا الملف في كل دول العالم !

ووصف حشمت قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالخائن العميل ومن أيده وفوضه ودعمه وبرر إجرامه من عرب وعجم، مشيراً إلى أن

الرئيس مرسي ليس أول شهداء هذه الثورة العظيمة ولن يكون اخرها، مطالباً المصريين وانصاره: خذوا حذركم وشدوا عزمكم ووحدوا صفوفكم فإن القادم هو ما سيحدد مصير مصر والأمة وعيا وهمة وحراكا.

إضافة تعليق