الدكتور جمال حشمت يكتب : نوبة صحيان (1)

الدكتور جمال حشمت يكتب : نوبة صحيان (1)

الي الشعب المصري الحر وكل قيادات الثورة المصرية


بسم الله الرحمن الرحيم


لا أتحدث اليوم بصفتي الشخصية ولا من منطلق كونى عضوا أو قياديا بجماعة الآخوان المسلمين

إنما أتحدث من منطلق مسئوليتي بصفتى نائبا عن الشعب المصري والمنتخب فى انتخابات شرعية أجمع العالم علي نزاهتها  والمنوط به أن يتحدث لصالح الوطن ويعلي مصلحته فوق كل شئ.


أتوجه بحديثي الي جميع فئات الشعب المصرى من خلال هذا المقال والي كل قيادات الثورة بكافة توجهاتها بشكل خاص.

حيث لم يعد يخفي علي أحد أن الخلافات داخل معسكر الثورة ، وتناحر القيادات واختلاف الرؤي صار أمرا يعلمه القاصي والداني , والحقيقة أنه يجب علينا أن نقف أمام أنفسنا ونتساءل : ثلاث أعوام مرت علي وجود هذا الانقلاب ... فماذا فعلنا ؟

علي مستوي النواب كانت استعادة دورنا كبرلمانيين  يوم 20 ديسمبر 2014 إعلانا منا بضرورة وجود من يمثل الأحرار فى مصر الرافضين لهيمنة العسكر على مقدرات مصر كلها بعد الانقلاب العسكري ورفضا للتصرف فى ثروات مصر وحقوقها التاريخية بعيدا عن ارادة شعبها ومنازعة هذا الانقلاب فى شرعية مازال يسعي اليها بعد ثلاث أعوام رغم كل الدعم الذى قدمه له النظام الاقليمى والدولي  وفى محاولة لفضح الانتهاكات التى  يمارسها هذا النظام الانقلابي ضد حقوق الشعب المصري رجالا ونساءا وشبابا وأطفالا, وأخيرا للتواصل مع برلمانات العالم ومؤسسات المجتمع المدني لتجريس هذا الانقلاب وفضح ممارساته وإجرامه ضد شعب مصر.


ثم حاولنا فى مارس 2015 أن نجعل من البرلمان مظلة أو منصة لتجميع أغلب فصائل وقيادات العمل الوطني العاملين ضد الانقلاب لاجتماع عاجل وجمعنا كل الوثائق والمبادرات التي صدرت وقتها للتمهيد لعمل اجتماع يجمع كل الاتجاهات والقيادات والكيانات القائمة علي اجندة يتم اعدادها بمعرفة هؤلاء القيادات المتصدرة للساحة السياسية حتى الآن وذلك للنظر فيما يجب أن نتخذه من إجراءات لحسن الاصطفاف للوقوف امام الانقلابيين صفا واحدا علي أسس واضحة وبينة من المنهج الذى سيستعيد الشرعية وإرادة الشعب بعد كسر وإنهاء هذا الانقلاب العسكري الدموي الفاشى ، لكن للأسف لم نصل الي موقف محدد أو موحد وللأسف كنا بخلافنا وانشقاقنا أحد أدوات تثبيت ذلك الانقلاب الي حين ان شاء الله.


فى الوقت الذى قام فيه الانقلاب باجهاض كل أمل ومستقبل لشباب مصر بل ويمارس دورا تخريبيا يقضي به علي كل موارد هذا الوطن ليهدم بها الماضي ويقتل به الحاضر ويجهض لنا المستقبل وينشر اليأس فى نفوس الشعب.

نعم عملنا ولكن ما تم انجازه منذ الانعقاد الآول لكن ليس بالقدر الذى ينهي هذا الكيان الانقلابي ربما سبب له القلق والازعاج لكنه ليس بالقدر الذى يجلب حقوق الشهداء أو الذى يخفف ألام المعتقلين وذويهم ، ولم يقلل من معاناة المواطن المصري الذى صار يكابد النار ويتعذب ليل نهار جراء قرارات هذا النظام الانقلابي ،وهنا ننوه أننا لسنا فى موقف المعارضين لهذا الانقلاب لأن فى ذلك اعترافا به إنما نحن ثوار رافضون لهذا الاغتصاب الذى حدث لإرادة الشعب المصري من قبل عصابات تغلغلت فى مؤسسات الدولة واستولت عليها منذ عشرات السنين.

والسؤال الآن كيف ننظر للواقع وماذا بعد كسر هذا الانقلاب ؟ ! غدا نستكمل وجهة نظرى لعل وعسي ان شاء الله نقدم ما يمكن ان نتفق عليه فى هذا الوقت الحرج من تاريخ الثورة المصرية ضد الظلم والاستبداد والفساد .


13 المحرم 1438هـ  - 16 أكتوبر 2016م

دكتور محمد جمال حشمت

نائب الشعب المصرى

التعليقات

محمد خميس رمضان

محمد خميس رمضان

كلام جميل إنتهى بسؤال ، ياترى مين المنوط بيه الإجابة ؟؟ أخشى أن يكون القطار قد فاتكم

إضافة تعليق